10 أسباب تخبرك بضرورة تحديث موقع الويب الخاص بك

هل سبق وأن زرت موقعًا ما وشعرت بقِدم تصميمه أو رداءته؟ أو أن أداءه كان بطيئًا؟ غالبًا ما ستغادر الموقع وتبحث عما تريده بموقع أخر، أليس كذلك؟ نجد هنا أن تحديث موقع الويب يكون خطوة ضرورية أحيانًا للحفاظ على زيارات مستمرة من العملاء، فإطلاق الموقع خطوة غير كافية لاستمرار العمل على المدى البعيد دومًا، إذ يجب مراقبة مؤشرات أدائه وتحديد التحسينات اللازمة. ولكن ما هي الأسباب الشائعة التي تستدعي تحديث موقعك؟

متى ينبغي لك تحديث موقع الويب الخاص بك؟

على الرغم من أن تحديث الموقع ينبغي أن يكون أمرًا دوريًا في حياة موقعك، إلا أنه يتطلب معرفة بالأسباب وراء ذلك، لتتمكن من تحديد نقاط الضعف اللازم تحديثها والعمل عليها على وجه الخصوص. أبرز هذه الأسباب ما يلي:

1. التصميم غير متوافق مع مختلف الشاشات

يمكن للمستخدمين تصفح موقعك عبر عدة أجهزة مختلفة، كالحاسوب الشخصي أو الهاتف، أو الآيباد. جرّب تصفح موقعك عبر هذه الأجهزة، إن لم يكن التصميم متوافقًا معها جميعًا، فهذا يعني حاجتك لتحديث موقعك ليكون التصميم متجاوبًا Responsive Design. فلا تكون العناصر صغيرة الحجم مثلاً على شاشة الجوال، إذ يصعب التفاعل معها ورؤيتها بوضوح.

2. التصميم غير جذاب

توجهات التصميم كثيرة وتتجدد باستمرار، فالشركات تتنافس لإبراز علامتها التجارية على موقع الويب بشكل احترافي وجذاب، بتوظيف أحدث الاستراتيجيات والطرق في بناء واجهات مستخدم ملفتة. لذا قد يكون سوء مظهر التصميم الخاص بموقعك سببًا لتجنب استخدامه. كأن تكون الألوان غير متناسقة مثلاً، أو أن الموقع يفتقر للأشكال والرسوم الجرافيكية، أو يكون نمط التصميم بشكلٍ عام قديم ويحتاج لابتكار، أو غير موحد بين الصفحات.

3. صعوبة التنقل والاستخدام

هل سبق وأن واجهت صعوبة في إيجاد خدمة ما على موقع ويب؟ وما مدى اعتنائك بسهولة تجربة المستخدم أثناء تنفيذ الإجراءات المختلفة على موقعك، كالوصول لمنتج معين مثلاً، أو إتمام عملية الشراء. يجب أن تكون رحلة العميل في الموقع سلسة، بأن تكون آلية التصفح مباشرة وتوجيهية، ليصل العميل لمبتغاه في أقصر وقت وبأسرع وسيلة، دون الدخول بمنعطفات كثير تؤدي لمغادرة للموقع نهاية الأمر.

4. بطء تحميل الموقع

تلعب سرعة تحميل موقعك دورًا أساسيًا في إبقاء زواره أو مغادرتهم مع نية عدم العودة. استخدم الموقع بنفسك ولاحظ الوقت الذي يستغرقه في تحميل الصفحات، وتحميل الصور ومقاطع الفيديو، والعناصر المرئية الأخرى.

تنصح جوجل بمدة تحميل لا تتعدى الثانيتين لصفحات الويب، إن تعدت صفحات موقعك هذا التوقيت، فيلزم تحديد الجانب المؤثر أولاً، ثم تحديثه. توجد عدة أدوات لقياس سرعة التحميل، مثل Pingdom وGoogle PageSpeed.

5. عدم تكامل وظائف الموقع

افتقار الموقع لبعض الخصائص التي تخدم هدفه وتحقق تكاملاً في الوظائف التي يقدمها يقلل من كفاءته بالنسبة للمستخدم، ويستلزم الحاجة لإضافة الخصائص الضرورية وتحديث موقع الويب. على سبيل المثال، قد يحتوي متجرك الإلكتروني على ميزات التسوق أونلاين كافة، عدا خاصية التواصل وخدمة العملاء، مما يقلل من جودة تجربة المستخدم وتحقيق الموقع لجميع متطلباته.

6. وجود ثغرات أمنية

إحاطة موقعك بسوار أمني عبر توظيف أحدث الاستراتيجيات أصبح أمرًا ضروريًا هذه الأيام، فمخترقي المواقع لا يكلون بالبحث عن أي ثغرة أمنية للاختراق واستهداف البيانات. عدم أخذ هذا الأمر بالحسبان يهدد موقعك وخصوصية المستخدمين، وقد يسبب تعطله عن العمل لبعض الوقت. لذا من المهم إجراء اختبار لأمان الموقع عبر أحد المختصين لاكتشاف الأخطاء الأمنية وإصلاحها.

7. عدم توافق الموقع مع محركات البحث

لا شك أن أكثر من نصف زيارات المواقع تأتي من محركات البحث مثل جوجل وغيرها. قد يؤدي إهمالك لتجديد موقع الويب الخاص بك إلى تردي ترتيبه في نتائج البحث بين المواقع المنافسة الأخرى. قد يعزو ذلك إلى قِدم المحتوى الموجود الموقع وعدم مراعاته لقواعد السيو بعناية، مثل توظيف الكلمات المفتاحية التي يستخدمها العملاء في البحث، وهيكلية صفحات الويب. تساعدك عدة أدوات على تحسين محركات البحث، مثل SEMRush.

8. عدم فاعلية عناصر اتخاذ الإجراء Call to Action

تتعلق عناصر اتخاذ الإجراء بدعوة العميل إلى التعامل معك، مثل الأزرار والروابط الموظفة بالموقع التي تدعو العميل للاشتراك بخدمة ما، أو شراء منتج، أو حتى تصفح ميزة جديدة. راجع صفحات موقعك بعناية، وعاين هذه العناصر ومدى فاعليتها بالموقع، هل تظهر بوضوح وتقع عينك عليها مجرد ما فتح صفحة الويب؟ يلزمك تحديث موقع الويب بالتعديل على موقع وصياغة هذه العناصر إن لم تكن فعالة.

9. رداءة المحتوى

صحيح أن الانطباع الأولي للزائر عن موقعك سيتشكل خلال ثانيتين إلى أربع ثوانٍ، بالنظر إلى التنسيق الإجمالي للموقع. ولكن المحتوى لا يقل أهميةً عن التصميم، وذلك أن الزائر غالبًا وصل إلى موقعك لأنه كان يبحث عن معلومةٍ ما أو جواب لسؤاله. لذا يجب أن يُوضع في رأس الأولويات التي من خلالها يمكن الحكم على كون الموقع فعالًا أو لا، اسأل نفسك إن كان المحتوى النصي وأقسام الموقع تلبي أهدافه وتشملها، وما مدى دِقَّة المعلومات المذكورة؟ ربما حان الوقت لتجديد موقع الويب بتحديث البيانات التي يرتكز عليها.

10. جودة الصور رديئة

تؤثر الصور في مظهر وأداء موقعك الإلكتروني معًا، فالصور غير الواضحة منخفضة الجودة أو غير المناسبة توحي بعدم احترافيتك، وتقلل من جاذبية الموقع، فهي عنصر مرئي أساسي وبارز في التصميم. قد تكون جودة الصور مناسبة ولكن حجمها كبيرًا، فتؤثر على أداء الموقع. تحتاج هنا لتحديث موقع الويب بتحديث الصور واختيار أنسب منها.

ما هي مؤشرات قياس أداء وحداثة المواقع؟

بعد الاستفاضة بأسباب تحديث موقع الويب، يبقى التساؤل قائمًا، ما هي المقاييس التي ستساعدني على التأكد من جودة موقعي أولاً بأول وقياس أثر التحديثات المطبقة؟ في الواقع، يوجد عدة معايير يمكنك اتباعها لذلك:

  • عدد الزوار

زيادة هذا العدد باطراد هو ما يجب أن تشاهده بمؤشرات موقعك بعد التحديث، راقب زيارات الموقع بمقدارها ومواقيتها بعناية، وابحث في أسباب نقصانها عند حدوث ذلك بسرعة.

  • الوقت المستغرق في الموقع

مع مرور الوقت وبعد إجراء التحسينات المطلوبة، من المحبذ زيادة وقت العميل في تصفح موقعك والشراء عبره. انخفاضه غالبًا ما يعود على تجربة المستخدم التي تتيحها لهم، لذا اعتنِ بها حينها.

  • معدل الارتداد

يعني معدل الارتداد نسبة مغادرة الزائر للموقع بعد زيارته مباشرةً أو بعد الانتقال لصفحة معينة. وانخفاض هذا المعدل هو ما يعنيك ويصب بصالحك.

  • موضع الكلمات المفتاحية

الكلمات المفتاحية تعتني بشكل أساسي بمحركات البحث، لذا فإن مراجعة مدى كثافة استخدامك للكلمات المطلوبة وأماكن توظيفها يساعدك على رفع مستوى ترتيب موقعك ومعرفة أسباب تفوق منافسيك في نتائج البحث.

بالنسبة للأدوات التي ستمكّنك من مراقبة وقياس هذه المعايير، فالخيارات كثيرة، وتتفاوت حسب خدماتها التي تتيحها لك، أبرزها:

  • تحليلات جوجل Google Analytics

تساعدك على تحليل زوار الموقع وبياناتهم، وتمكّنك من متابعة معدل الزيارات بدقة، إضافةً لمصدر الزيارة، هل جاءت من بحث عضوي أو عن طريق رابط مشاركة؟ مع توضيح الصفحة التي قرر العميل مغادرة الموقع منها بالتحديد.

  • SEMRush

هي أداة تحسين محركات البحث، توفر لك يحثًا عميقًا لتصل إلى الكلمات المفتاحية المناسبة لمحتوى الموقع أو المدونة. واقتراح أفكار لتحسين المحتوى، مثل توظيف الروابط الداخلية وما إلى ذلك.

  • Ahref

وهي أداة سيو أخرى شهيرة، تساعدك على تهيئة بنية الموقع ومحتواه ليكون متوافقًا مع قواعد محركات البحث، ويطلعك على مواقع المنافسين لتحليلها ودراستها أيضًا.

ختامًا، موقع الويب الخاص بك هو هوية علامتك التجارية عبر الإنترنت، لذا فإن الاعتناء بجميع جوانبه وتحديثه كلما استدعت الضرورة لذلك أمرًا جوهريًا، فأنت بذلك تواكب متطلبات السوق والعملاء أولاً بأول، وتحافظ على صورة احترافية لأعمالك أمام الجمهور.

تم النشر في: تجربة المستخدم، مواقع الويب